• tayeb.kerris@free.fr

Blastophagus piniperda

Vues 262 fois

تتعرض البيئة لتغيرات شديدة ومختلفة أساسها الكائنات الحية وغير الحية وتأثير الإنسان مما يؤدي إلى تغيرها .

وفي حين تفضل الحشرات القتح les Scolytes الأشجار الضعيفة البنية، وعليه فكل العوامل الغير الملائمة للأشجار، تحدد ولو لفترات قصيرة تشوشات فيزيولوجية والتي تسمح بالتوضع الكثير للحشرات

(CHARARAS, 1980).

ونذكر من بين هذه العوامل البيئية والتي نراها متعددة ما يلي:

مناخية : الجفاف المسجل بين 1982و1985 أدى إلى إضعاف الأشجار الغابية.

حراجية: غياب النشاطات الحراجية (التطهير...) تجعل غابتنا عرضة لهذه الآفات.

تقنيات التشجير: تربية المشاتل، اختيار الأسمدة، اختيار المواقع، وتقنيات الزرع عبارة عن عوامل تساهم في إظهار الأشجار .

نتائج الأعمال الأولية المذكورة آنفا هو توضع وتتالي عدة أنواع من الحشرات آكلة الخشب والتي تسرع عملية التآكل .

عدة تخريبات كان أساسها حشرات القتح وخصوصا Blastophagus piniperda Linné، حيث تكاثر في الغابات الطبيعية وتشجيرات الصنوبر في السنوات الأخيرة في الجزائر.

التوزيع الجغرافي :

تعيش حشرات القتح في الحالة العادية في كامل الأخشاب وتكاثرها لا يتم إلا حين وجود ظروف مناخية مناسبة لها، حيث تقوم بإضعاف قوة الأشجار (RODARY, 1959).

وتوزعها عالميا يعتبر غير محدود، حيث تمتد من روسيا إلى المحيط الأطلنطي ومن اسكندنافيا إلى اليونان (CHARARAS, 1962).

Tomicus piniperda L ذا أهمية اقتصادية في أوربا (JANIN, et LIEUTIER, 1988).

في الجزائر تتموقع الحشرة في المناطق الرطبة على الصنوبر البحري والصنوبر الحلبي، وفي المناطق الشبه جافة فإن نوع Tomicus piniperda L يتوزع بشدة على الصنوبر الحلبي الذي يشغل كامل المساحة الغابية للمنطقة (BAHAKEMI, 1996).

 

ا


لخصائص:

الرتبة: غمدية الأجنحة Coleoptera

الجنس: Tomicus, Blastophagus, Myelophilus

العائلة: حشرات Scolytidae

النوع: piniperda

الاسم بالفرنسية: L’hylésine du pin

العالم: Linné


البيولوجيا: عموميات:

قتح الصنوبر جسمه صغير جدا Blastophagus piniperda Linné (4 إلى 5 مم) هو من غمديات الأجنحة القتحية، ذو أهمية اقتصادية، ويستطيع التكاثر على جميع أنواع الصنوبر.

تحدث الأنثى ثقوبا على لحاء الأشجار الضعيفة.

يتبعها الذكر حيث يحدث التزاوج في بداية النفق، وتبدأ الخصوبة عند بداية التغذية وتستمر في الشتاء لتنتهي في الربيع بعد توضع الحشرات على سيقان الأشجار المهاجمة

(JANIN & LIEUTIER, 1988).

الاباضة تخفر الأنثى نفق أين تضع بيضها (نهاية الشتاء إلى بداية الصيف، 60 إلى 160 بيضة لكل أنثى).

نمو اليرقات تحت اللحاء السميك في الجزء السفلي للسيقان بعد التفقيص، اليرقات من نوع éruciforme ( ذات أحجام صغيرة وفكك سفلية صلبة تسمح لها يحفر الأنفاق )، تخرج وتحفر بدورها أنفاق عمودية وتتغذى على فتات الحر، تمر اليرقات بأربع مراحل تطور خامسها طور الحورية.

عند الانسلاخ، تمضى البالغات غير ناضجة 65 إلى 100 يوم قرب البيض في السهول ( عادة بداية من جوان ) إلى غاية 130 يوم في الجبال.

تتغذى على فتات الخشب من أجل نضوجها، في براعم الصنوبر (الدخول فيها بثقبها وتتبع ذلك بنفق).

في نهاية الخريف، تهاجر البالغات إلى المناطق السبات والذي يكون في اللحاء أسفل السيقان .

قد تتبع الاباضة الأولى بثانية على أساس جيلين متباعدين بشهر تقريبا .


الأضرار:

تحدث حشرات القتح في المجمعات الغابية أضرار نتيجة لعاملين متكاملين أحدهما تواجد أشجار ضعيفة، والأخر تجمعات حشرية شرسة (LIEUTIER, et LEVIEUX, 1985).

جفاف البراعم وتساقط الفروع النهائية المتآكلة.

تشوش حركة النسغ نتيجة للأنفاق التي حفرتها اليرقات الأم، مما قد يؤدي إلى الموت، وزرقاق الخشب بالفطريات، وفي حالة الهجمات المتكررة على البراعم، يؤدي ذلك إلى إضعاف للشجرة ملحوظ وكذا عدم نمو قد يصل إلى 50% في بعض الحالات (NILSSON., 1974).

 

لأضرار


الأعراض وعناصر التشخيص:

لا تظهر الأعراض على الأشجار المهاجمة بحشرات القتح إلا متأخرا، أين يحكم بالموت على الشجرة، حتى ولو كان التشخيص مبكرا، ولا توجد علاجات من أجل إنقاذ الأشجار ولا نعتمد إلا على طاقة الدفاع الذاتي بين الحشرات، إلا انه ولو يكن متأخرا فيجب القيام بتشخيص الهجوم الذي تعرضت له الشجرة وذلك لأن مجتمع الأشجار يبقى مهددا، ويعتبر التشخيص المجرى على أشجار منفردة من بين وسائل المقاومة الوقائية لظاهرة مرضية.

وعلى التشجيرات الصغيرة، فإن مراقبة البراعم يظهر لنا تلون غير عادي أي حالة غير عادية، وكذا نمو بطيء للإبر وظهور ثقوب واضحة على اللحاء (مع أو عدم ظهور الراتنج على الخشب).

في كل الحالات يجب مراقبة وجود أنفاق ناضجات على بعض البراعم في محورها، ونستطيع ملاحظة عدة ثقوب (ثقوب خروج اليرقات البالغة) بتقشير اللحاء، ونلاحظ بقيا تخريب السوس على الأشجار المتضررة.

الأعراض على الأشجار

ثقب الدخول

الأنفاق

 


  طرق المكافحة واقتراحات:

   استئصال الأشجار المصابة:

إنها الطريقة الأولية للمكافحة، حيث نقوم بتطهير سريع للغابات المهاجمة وذلك بقطع اختياري للأشجار الميتة جذريا وكذا الأشجار المصابة، دون قطع استغلالي في حالة المهاجمة، وتمر عملية التطهير بما يلي:

-                   حرق الأشجار الميتة من جذورها.

-                   حرق الأشجار التلفة.

-                   قطع البراعم المصابة.

وللحد من انتشار حشرات القتح نقوم بالعلاج الوقائي للخشب المقطوع ب:

-                   حرق الخشب ذو النوعية الرديئة.

-                   رش الخشب المصاب ب:    le lindane 5% (تعاد العملية كل 15 يوم)، ويجب نقل الجذوع المقطوعة خارج الغابة والقيام بحرقها أو تحويلها (فحم الخشب...).

 

     تقنية المكافحة بالشجرة الفخ:

هي طريقة فعالة مثل الأولى، تقوم على التفضيل المطلق لحشرات القتح للأشجار الضعيفة، أين يتمركز أكبر عدد للحشرات وبيضها في هذه الأفخاخ، ويكون ذلك بقطع شجرة سليمة ذات قطر ضعيف (10 إلى 15 سم) إلى دوائر طولها 1 متر تقريبا وتغرس في التربة وتغطى بأوراق لتفادي التجفف السريع.

هذه الأسطوانات الموضوعة قرب مناطق الهجوم تسمح بجذب الحشرات

الفخ بلأشجار

البالغة والتي تبيض فيها خلال تنقلاتها، الحشرة البالغة تنجذب بانبعاث مادة كيميائية (terpènes) من العينات الضعيفة والتي تصبح أهداف للهجوم.

   إن وضع شجرة مصيدة هو شبه لوضع طبيعي يسمح بجذب الحشرات المتنقلة.

-                   تكون الأشجار كمصائد في حالة احتفاظها بنسغها عند تجمع الحشرات مما يسمح بجذبها بشدة

(CHARARAS, 1959).

-                   عدم وضع المصائد مبكرا أو في وقت متأخر وقت التجمع، لذا ننصح بوضع الأشجار المصائد بداية كل شهر مثل ذلك من أفريل إلى جويلية بالنسبة للمناطق الجافة.

-                   عند بداية كل شهر تنزع الشجرة المصيدة القديمة ونقوم بحرقها مما يسمح بتدمير كل البيض واليرقات والبالغات الموجودة بها، أو نقوم بعلاج وقائي للخشب المقطوع برشه ب: le lindane 5% (تعاد العملية كل 15 يوما).

الوسائل المستعملة:

آلة لقطع الخشب مثل: المنشار الآلي tronçonneuse.


المراجع

BAHAKEMI S., 1996 l’hylésine du pin Tomicus piniperda Linné. Doc. interne I.N.R.F.

BALACHOWSKY A., 1949 Faune de France. Coléoptères Scolytides LECHEVALIER Edit. Paris 320 pp.

CHARARAS C., 1959 Précisions sur l’efficacité des arbres-pièges en fonction des particularités biologiques des Scolytides R.F.F. n° 8 et 9 : 577-584.

DAJOZ R., 1973 Les insectes xylophages et leur rôle dans la dégradation du bois mort Ecologie Forestière: pp. 257-307.

DUCKEY M., 1988 Relations à la sécheresse de quelques espèces forestières méditerranéennes. KERRIS T., 1991 Mesure de l’activité trophique de Thanasimus formicanus ( Col.; Cleridae ). Doc. interne I.N.R.F.

KERRIS T. et GUERROUDJ A., 1992 Dépérissement des pinèdes: cas de scolytes - Diagnostic, Méthodes de luttes et Avertissement. Doc. interne I.N.R.F.

KERRIS T. et GUERROUDJ A., 1992 Etude sur le dépérissement du pin maritime dans la forêt de Baïnem: Diagnostic. Doc. interne I.N.R.F.


<< Retour